بقدر ما تحبني بقدر ما تغدق علي بالمال
يعتبر الحب من المشاعر النبيلة التي طالها التزييف و التشويه في عصرنا الحالي
و صار التعبير عنه فوضاويا بشكل مهول حتى أصبح البعض يشكك في وجوده أصلا.
و المرأة ، كما الرجل ، مسؤولة عن إدخال شوائب دخيلة لجسم الحب وربطه بأمور
أخرى أهمها المال. فقد غدت بعض الزوجات لا تفهم الحب إلا على نحو ما جاء في
العنوان ، بل إن مثلا شائعا يتداولنه في أوساطهن يقول : إذا دخل الفقر من الباب
خرج الحب من الشباك. فبعضهن يثقلن كواهل الأزواج بطلبات الهدايا من فساتين
و سيارات و مجوهرات بل و فيلات كأسلوب ليثبت الأزواج حبهم لهن.
ما أحوجنا إلى حب منـزّه عن المصالح ، حب الروح حب الأخلاق كالذي أوردته
شعرا في هذه الأبيات :
سُقيت برحيلك لوعة الفراق و اهتزكل كياني من الأعماق
تكدر صفاء عيشي بوفاتك و صارت كل حياتي بلا مذاق
ما أخالني أقوى على التجلد ففؤادي يتفطر من الأشواق
قصتنا البديعة نموذج براق يتألق وهجه في سما العشاق
كم أسعدتني بجميل سجاياك ففؤادكك العطر بالودّ دفاق
كم تفانيت في البر والحب وكم فاضت يدك بكل إغداق
قرّت عيني بروحك الفذة فجابت بروحي أجمل الآفاق
ليت العمر يعطى و يوهب لأهديك ما كان لي منه باق
سأبقى وفية لذكراك الحلوة مادام وجداني بالحياة خفاق
سأظل أجد في طاعة ربي لعلي أظفر بك يوم التلاق
محاور النقاش :
1 تعليق على أفكار المقال.
2 هل بات الإهداء بإغداق شرطا لإثبات الحب ؟ لماذا ؟
3 هل المرأة على حق في طلبها هذا ؟
4 ما الذي يدفعها لهذا النهج ؟
5 هل هذا هو فهمها للحب ؟ ما هي عواقب هذا الفهم الخاطئ له ؟
6 بعض الرجال أغنياء لكن ماله لا يخول له الحصول على الحب ، هل هذا
مؤشر على أن الحب الصادق لا يزال موجودا ؟