في حين تصاب الأم بالفزع عندما تكتشف أن طفلها الصغير يتمتع بلسان سليط، فهو لا يتورع في أن يرد عليها الكلمة بالمثل، ولا يجد حرجاً في إهانة الآخرين أو مخاطبتهم بألقاب غير لائقة.
يرى الخبراء في مثل هذا التغير في سلوك الطفل علامة على تطوره العقلي، ووفق تصورهم، أن تجرؤ الطفل على التفوه بكلمات بذيئة أو غير لائقة ينبع من رغبته في بسط سلطته على من حوله. وفي كثير من الأحيان يجهل الطفل المعاني الحقيقية للكلمات التي يرددها، وإذا ما حاولنا أن نبحث عن المصدر الحقيقي الذي اكتسب منه هذه الألفاظ سنجد أن لائحة الاتهام تضم جهات عديدة: رفاقه في المدرسة، أخوته الأكبر سناً، الأغاني الهابطة التي يسمعها، أفلام الرسوم المتحركة، وفي بعض الأحيان ربما تضم القائمة الأب أو الأم أو الاثنين معاً. حيث ينبه الاختصاصيون التربويون إلى أن الآباء يتفوهون في بعض الأحيان ببعض الألفاظ الخارجة دون قصد، كأن يبادر الأب إلى وصف صديقه بصفات جارحة على مسمع من أبنائه دون أن يضع في باله أنهم يستمعون جيداً لما يقوله وأنهم قد ينقلون عنه هذه الألفاظ وتصبح دارجة على ألسنتهم دون حرج على اعتبار أنهم سمعوها تتردد على لسانه. ويؤكد الاختصاصيون أن الحل لا يكمن في الثورة على الطفل أو معاقبته، وإنما في البحث عن طرق لمحو هذه الألفاظ من قاموسه اللغوي دون أن نبعث فيه الشعور بالخجل. وإحدى هذه الطرق توجيهه إلى ضرورة عدم تكرار مثل هذه الألفاظ لأنها غير لائقة، وإذا تجاهل هذا التحذير وعاد إلى تكرارها يتوجب علينا أن نسأله عن مصدرها، وإيجاد الطريقة المناسبة لمعالجة المصدر. كما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أنه في بعض الأحيان يخطئ الآباء في طريقة معالجتهم لهذه المشكلة وذلك عندما يستقبلون الكلمات غير اللائقة من أطفالهم بالضحك والابتسام، فيفهم الطفل أنه لا عيب فيما قاله بل على العكس لقد أضحى خفيف الظل وقريباً من قلب أبويه، لهذا يستغرب لاحقاً عندما يطالبانه بالتوقف عن ترديد تلك الكلمات كما يستطيع الأبوان تحسين ألفاظ أطفالهما من خلال تشجيعهم على قراءة القصص الجيدة التي تعلمهم إلى جانب الألفاظ والكلمات المهذبة القدرة على التعبير عن أنفسهم بأسلوب راق وجميل
يرى الخبراء في مثل هذا التغير في سلوك الطفل علامة على تطوره العقلي، ووفق تصورهم، أن تجرؤ الطفل على التفوه بكلمات بذيئة أو غير لائقة ينبع من رغبته في بسط سلطته على من حوله. وفي كثير من الأحيان يجهل الطفل المعاني الحقيقية للكلمات التي يرددها، وإذا ما حاولنا أن نبحث عن المصدر الحقيقي الذي اكتسب منه هذه الألفاظ سنجد أن لائحة الاتهام تضم جهات عديدة: رفاقه في المدرسة، أخوته الأكبر سناً، الأغاني الهابطة التي يسمعها، أفلام الرسوم المتحركة، وفي بعض الأحيان ربما تضم القائمة الأب أو الأم أو الاثنين معاً. حيث ينبه الاختصاصيون التربويون إلى أن الآباء يتفوهون في بعض الأحيان ببعض الألفاظ الخارجة دون قصد، كأن يبادر الأب إلى وصف صديقه بصفات جارحة على مسمع من أبنائه دون أن يضع في باله أنهم يستمعون جيداً لما يقوله وأنهم قد ينقلون عنه هذه الألفاظ وتصبح دارجة على ألسنتهم دون حرج على اعتبار أنهم سمعوها تتردد على لسانه. ويؤكد الاختصاصيون أن الحل لا يكمن في الثورة على الطفل أو معاقبته، وإنما في البحث عن طرق لمحو هذه الألفاظ من قاموسه اللغوي دون أن نبعث فيه الشعور بالخجل. وإحدى هذه الطرق توجيهه إلى ضرورة عدم تكرار مثل هذه الألفاظ لأنها غير لائقة، وإذا تجاهل هذا التحذير وعاد إلى تكرارها يتوجب علينا أن نسأله عن مصدرها، وإيجاد الطريقة المناسبة لمعالجة المصدر. كما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أنه في بعض الأحيان يخطئ الآباء في طريقة معالجتهم لهذه المشكلة وذلك عندما يستقبلون الكلمات غير اللائقة من أطفالهم بالضحك والابتسام، فيفهم الطفل أنه لا عيب فيما قاله بل على العكس لقد أضحى خفيف الظل وقريباً من قلب أبويه، لهذا يستغرب لاحقاً عندما يطالبانه بالتوقف عن ترديد تلك الكلمات كما يستطيع الأبوان تحسين ألفاظ أطفالهما من خلال تشجيعهم على قراءة القصص الجيدة التي تعلمهم إلى جانب الألفاظ والكلمات المهذبة القدرة على التعبير عن أنفسهم بأسلوب راق وجميل